النادي الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


فلنجعل الكتاب والسنة مرجعنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نبي الله عيس بن مريم عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاطمة
مشرف أول
فاطمة


عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 19/05/2013

نبي الله عيس بن مريم عليه السلام  Empty
مُساهمةموضوع: نبي الله عيس بن مريم عليه السلام    نبي الله عيس بن مريم عليه السلام  Emptyالأحد مايو 19, 2013 8:21 pm

نبي الله عيس بن مريم عليه السلام
ميلاد عيسى ابن مريم

كانت مريم تخدم بيت المقدس و قد كفلها زوج خالتها النبي زكريا و اتخذ لها محرابا و هو المكان الشريف من المسجد لا يدخله أحد عليها سواه, واجتهدت مريم في العبادة, و قد خاطبتها الملائكة بالبشارة باصطفاء الله لها, و بأنه سيهب لها و لدا زكيا و سيكون نبيا كريما طاهرا مؤيدا بالمعجزات, فتعجبت من وجود ولد من غير والد, فلا زوج لها, فأخبرتها الملائكة بأن الله قادر على ما يشاء, اذا قضى أمرا فانما يقول له كن فيكون, فأنابت مريم سلمت الأمر لله.

بينما قد خرجت يوما لبعض شؤونها. انفردت مريم وحدها شرقي بيت المقدس لعبادة الله, فبعث الله اليها الروح الأمين جبريل عليه السلام, فتمثل لها بصورة بشر حسن المنظر, فلما رأته خشيت منه أن يكون ليريدها بسوء فقالت له: اني أحتمي و ألتجيئ إلى الله منك ان كنت تقيا, فقال لها جبريل (انما أنا رسول ربك) لست ببشر و لكنني ملك بعثني الله اليك (لأهب لك غلاما زكيا) أي ولدا زكيا طاهرا من الذنوب, قالت كيف يكون لي ولد و لست بذات زوج و لست زانية, فأجابها الملك أن الله وعد أنه سيخلق منك غلاما و لست بذات زوج, فهو سهل عليه و يسير لديه, فان الله على كل شيء قدير.

فنفخ جبريل في جيب درعها فدخلت النفخة في جوفها فحملت مريم بعيسى, تنحت مريم إلى مكان بعيدا عن أهلها خشية أن يعيروها بالولادة من غير زوج, فألجئها ألم الطلق و شدة الولادة إلى ساق نخلة يابسة لتعتمد عليه عند الولادة, فقالت:يا ليتني كنت قد مت قبل هذا اليوم و كنت شيئا منسيا, لأن مريم أحست أنها سوف تبتلى و تمتحن من قبل قومها, فناداها الملك من تحت النخلة أن لا تحزني لهذا الأمر, قد جعل الله لك جدولا يجري أمامك, و حركي جذع النخلة فيتساقط عليك الرطب الطري الشهي و كلي منه و اشربي من هذا الماء العذب, و طيبي نفسا بهذا المولود و لا تحزني, فان رأيت أحدا من الناس و سألك عن شأن المولود فقولي أنك نذرت السكوت و الصمت لله تعالى و لن تكلمي أحدا من الناس, و هكذا ولد النبي عيسى عليه السلام.

و بعد ولادته اتجهت السيدة مريم إلى قومها و معها مولودها, فلما رأوها وابنها أعظموا أمرها و استنكروه و قالوا لها: لقد جئت شيئا عظيما منكرا, فيا شبيهة هارون في الصلاح و العبادة - هارون رجل من بني إسرائيل و كان من العباد المجتهدين لله و المراد ليس النبي هارون أخو موسى - ما كان أبوك رجلا فاجرا و ما كانت أمك زانية فكيف صدر منك هذا و أنت من بيت طاهر معروف بالصلاح و العبادة, فلم تجبهم و أشارت إلى ابنها عيسى ليكلموه و يسألوه, فقالوا متعجبين: كيف نكلم طفلا رضيعا لا يزال في السرير, فيجيب عيسى وهو في المهد: ((﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا﴾ * ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا﴾ * ﴿وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا﴾ * ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾)) (مريم ـ 30 ـ 33). و هذا أول كلام تفوه به عيسى ابن مريم و هو لا يزال في المهد, اعترف لربه تعالى بالعبودية, ثم برأ أمه مما نسبه اليها الجاهلون, الذين اتهموها أنها حملت بالزنى, فبرأها الله من ذلك و أخبر عنها أنها صديقة و اتخذ ولدها نبيا مرسلا إلى بني إسرائيل, و عيسى أحد أولي العزم الخمسة الكبار. و بعد هذه الحادثة لم يتكلم عيسى إلى أن بلغ سن الكلام.

في ذلك اليوم أدرك ملك الفرس ظهور نجم عظيم في السماء فسأل الكهنة عن ذلك فاخبروه أنه يدل على مولد عظيم في الأرض فبعث رسله و معهم ذهب و مر و لبان هدية إلى عيسى, و عندما وصلوا الشام, ذهبوا إلى حاكم الشام فسألهم عن سبب مجيئهم فذكروا له الأمر و سأل عن الوقت و اذا هو عيسى بن مريم ببيت لحم و اشتهر أمره بسبب كلامه في المهد فأرسلهم إلى مكان عيسى و أرسل الحاكم معهم أشخاصا لكي يقتلوه, و عندما وصلوا إلى مريم أهدوها الهدايا و أخبروها أن الرسل الذين أرسلهم حاكم الشام انما جاؤوا لقتل ولدها, فاخذته مريم و ذهبت بولدها إلى مصر, فاقامت معه هناك حتى بلغ عيسى اثني عشر سنة, و ظهرت عليه كرامات و معجزات في صغره و علمته أمه التوراة و أصول الدين فنشأ نشأة صالحة.

نبوته

نشأ عيسى عليه السلام و قد ظهرت عليه علامات العلم و الحكمة, و لم يؤتى النبوة الا حين بلغ عمره ثلاثين عاما عندما أنزل الله عليه الانجيل, فأظهر الرسالة و بدأ يدعوا قومه مصدقا لما بين يديه من التوراة و عندها أظهر الله عليه علامات النبوة مؤيدا اياه بالمعجزات, فكان يصنع من الطين كهيئة طير فينفخ فيه فيصبح طيرا باذن الله, و كان يمسح يده على الأعمى فيشفيه باذن الله, و أشفى الأبرص, و احياءه للموتى باذن الله, و كان ينبئ قومه ما يأكلون و يدخرون في بيوتهم, مع ذلك لم يصدقونه, فلما أحس عيسى منهم الكفر قال لهم: من أنصاري إلى الله , فأجابه الحواريون: نحن أنصار الله, امنا بالله و اشهد بأنا مسلمون, و كان عددهم اثنا عشرا. و هكذا امن الحواريون بعيسى كنبي مرسل من الله.

رفع المسيح

يؤمن المسلمون بأن الله رفع المسيح إليه في السماء وأنه لم يقتل ولم يصلب، وأنه سيعود إلى الأرض في آخر الزمان ليقاتل المسيح الدجال. ويعتقد المسلمون أن اليهود صلبوا شبيها للمسيح وقد ورد ذلك صريحا في القرآن في قول الله: ((﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا﴾ * ﴿بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾)) (النساء ـ 157 ـ 158).

المسيح بين الإسلام والمسيحية

رغم الاختلاف بين الإسلام و المسيحية حول شخصية المسيح فالاتفاق بين الطرفين هو في ولادة المسيح من ام طاهرة هى مريم العذراء التى حملت وانجبت ابنها بولادة من غير زرع بشر تكريما له وتكريما لها واعتبار امه طاهرة صديقة عفيفة كرمها الإسلام في القرآن حيث سميت سورة كاملة باسمها وفيها حياتها بوصف تميز به القرآن في هذه المرأة بل انها عدت من نساء طاهرات سيدة من نساء الجنة والاختلاف بين المسلمين والمسيحيين حول شخصية المسيح هو أن المسيحيين يقولون انه الله وابن الله وانه لاهوت وناسوت وغيرها و الإسلام يقول انه عبد مرسل من انبياء الله.

عيسى في القران

{فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا}

{كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً، قال يا مريم أني لك هذا، قالت هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} (سورة آل عمران:37)

{فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً}

{كلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر أحداً}

{فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوءٍ وما كانت أمك بغيا} (سورة مريم:27ـ28)

{قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً * وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً * وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً * والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً * ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون * ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون} (سورة مريم:30ـ35)

{ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم * إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون * الحق من ربك فلا تكن من الممترين * فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين * إن هذا لهو القصص الحق، وما من إله إلا الله، وإن الله لهو العزيز الحكيم * فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين} (سورة آل عمران:58ـ63)

المسيح في الديانات الإبراهيمية الأخرى

موقف اليهودية


لايؤمن اليهود بعيسى أو يسوع ويرفضون فكرة تألهه و بأنه جزء من ثالوث إلهي ، واليهودية أيضا لاتعترف بكون عيسى هو المسيا أو المسيح المنتظر ، لأنه وحسب اعتقادهم لم يتمم النبوات التي تحدثت عن المسيح وعن العصر المسيحاني الذي سيجلبه معه.

موقف المسيحية

يعتقد أغلب المسيحيين بما فيهم الكاثوليك والأرثوذكس بألوهية المسيح، وهناك فرق أخرى أقل عددا لاتؤمن بإلوهيته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبي الله عيس بن مريم عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شيث عليه السلام
» ذو الكفل عليه السلام
» مع النبي سليمان عليه السلام
» قصة النبي داوود عليه السلام
» موضوع: طفل يكره الرسول (صلى الله عليه وسلم)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النادي الإسلامي :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: